21:33 قالت الكاتبة والإعلامية أسماء أبو الرب: | |
~ :. أمسية نابلس .:~ نابلسُ في الحسن ِ مرآة ُ من يهوى الجمالَ والهدبا ناعسٌ طرفها إذا غازلتها نام َ واستكنا تمشي على الريح ِ في رقة ِ الحسناء ِ تنتقلُ في خطوها عذبٌ غناءُ الكعب ِ يُنتظرُ.. نابلسُ والخفق ُ في قلبي جمراتُ نارْ جرزيمُ أكتبها شعرا ً عيبالُ تغار ْ جرزيمُ يكتبها الوليد ُ شمسا ً على شعر ِ النهارْ عيبال ُ شاعرها قريبٌ إذ تناديه ِ يغارْ .. نابلسُ ترحبْ بكم و َ ترحبُ بكم نابلس .. اجتازنا حاجزُ ( شافي شمرون ) و مضينا خلفَ الحقول ِ النائمة ، نراودُ طرفَ نابلسَ المتوسدة َ على كتفي طولَ الطريق ِ دونَ أنْ يتخدرَ حلمي بعض َ نبضي ، ضممتها أتنفسُ وهجَ انتظارها لي وَ تأملتُ طويلا ً كحلة َ شوقي المنسية َ في آذار ِ لقاء ٍ مرّ أسرعُ من أن يتنفسها دمي .. الله ُ كم أشتاقها ، و هيَ المطوية ُ في حنيني و دمي ، الله كم أشتاقها و هيَ المشنوقة ُ في جبيني ، خمسٌ منَ الشعر ِ تفتحْنَ جرحا ً و قصيدتين ِ أشهى منَ العمر ِ قبلكِ ، وطنا ً يقيمُ بخاطري .. لا لستُ أرجو العمرَ دونك ِ ، و لستُ أرجو العمرَ معك .. فلتقرأ أيها المارُّ بروحي اسمها حينَ يشرقُ قبلَ الجرح ِ بلحظتينْ .. فلتقرأ كيفَ ضاعتْ مدينة ٌ بقصيدتي .. شارعٌ يفصلنا عن شاعر جرزيم ، الأستاذ : وليد دويكاتْ ، الذي كانَ بانتظارنا كي نتوجه َ إلى مكان ِ الأمسية ، كانَ شامخا ً مثلَ جبلْ ، ينفثُ من سيجار ِ الانتظار ِ دقيقتها الأخيرة .. تصافحنا بحرارة ِ الشعراء ِ ، كنّا أربعة ٌ هوَ أولنا ، نمشي بإيقاع ِ القصيدة ِ صوبَ وطن ٍ فيه ِ قلبي .. كنّا التقيناه ُ أخيرا ً بعد َ أنْ نالتْ ملامحُ القصيدة ِ من ذاكرة ٍ لم تراهُ سوى اسما ً يوقعُ آخرَ كل نبض ٍ و قصيدة. و كانَ فوقَ الوصف ِ شامخا ً و شاعرا ً و شاعرا ً و شاعرْ ... وصلنا إلى مؤسسة ( دارنا )، حيثُ ستقامُ الأمسية ، بحضور ِ ذائقة ٍ ممنْ يهبونَ الشعرَ حنينهمْ .. و بدأ َ الوليدُ الأمسية َ مرحبا ً بالشعراء و بالحاضرين ، معلنا ً للقلوب ِ أنْ اهتفي إني هنا ملكُ القوافي فانحني صوبَ نبضي كبسمة ِ روحي لوصلك ِ يومَ التقينا فوقَ رمشك ِ ... و جادَ لنا منَ القصائد ِ ما جعلنا نتسلقُ صوته ُ حرفا ً حرفا ً ، و كم كانَ مبدعا ً .. جاءَ دوري بعدها ، و كم غابَ صوتي بدهشة ِ اللقاء و المكانْ ، و قدمتُ من مشاعري ما يليقُ بالحاضرينْ .. بعدها كانَ أروعُ صوت ٍ لشاعرة ٍ رقيقة ، صوتها شذيٌ أنيقْ ، اسمها وفا ربايعة ،، و كم أبدعت ، و كم ستشرفنا حينَ تكونُ بيننا بعدَ أيام ٍ قليلة شاعرة ً و صاحبة َ قلم ٍ رفيعْ ... تألق َ بعدها الشاعر الشاب : رامي أبو صلاح بقصائدَ جميلة و صوت ٍ رخيم ٍ شذي ، غمرنا بالأغاني و الموسيقى بشعره ِ المهذب الوفي.. أخيرا ً كنّا مع الشاعر : خالد إدريس ، مؤسس رابطة القلم الفلسطيني في رام الله ، و الذي قدم لنا مجموعة جميلة من قصائده ... و قد حضرت اللقاءَ العزيزة : سحر الحرف أحد أعضاء منتدى رابطة جرزيم الأدبي ، و كم كانَ حضورها ساحرا ً و جميلا ً ... و كم نحنُ ممتنونَ لوجودها ، و كم كنتم معنا حاضرينَ و غائبينَ بروحنا .. و كم أنتم رائعينَ أعضاءَ جرزيم .. و كم افتقدناكَ شاعرنا شادي بيننا ... بصورة ٍ جماعية ٍ بذاكرة ٍ كل شاعر ٍ فينا ابتدأ لقاءٌ آخر ... خلفَ ليل ٍ سترحلُ فيه ِ منا المدينة ُ إلى وطن ٍ أوسعْ .. خلفَ لهف ِ كل ٍ منا قصيدة ... بانتظار ِ موعد ٍ آخرْ ... نابلسُ تصبحينَ على خيــــر ... أسماء أبوالرب- نابلس 22/05/2009م | |
|
مجموع التعليقات: 0 | |