ولد في مدينة جنين، بتاريخ 25/01/1988م، وترعرع بين سهول وأحراش يعبد القسام، وهي مدينة فلسطينية تتبع محافظة جنين، وتقع إلى الغرب منها، وقد منحتهُ هذه المدينةُ بجمال مناظرها وطبيعتها الخلابة كل ما تملك من إحساس رائع،،
المزيد
This project is the first of its kind in the world, based primarily on writing about the type of life that Palestinians and Arabs live in outside the Arab world in Arabic words, and will be talking about literature, art, music and life of Read More
فلسطين كانت وما زالت مهداً للأدب وصانعة للمبدعين، وقد ارتأيت
في هذه المقالة أن أناقش حالة أدبية فلسطينية شابة، ظهرت على الساحة
الأدبية بسرعة فائقة، وتركت أثراً واضحاً في الأدب الفلسطيني الشاب الحديث،
وبعد الذي قرأت عنه وعن إنجازاته وآخرها الصدى الرائع الذي تركته أمسيته
المشتركة في مدينة قلقيلية ارتأيت أن أكتب هذه المقالة.
هو شاعرٌ من أبناء مدينة جنين، بدأ الكتابة الأدبية في العاشرة من عمره،
واستطاع خلال فترة وجيزة أن يكتب الشعر الموزون وغيره من ألوان الكتابة
الأدبية.
استطاع خلال فترة قليلة بعد مجهود عظيم أن يثبت وجوده في ظل هذا التنافس على مستوى فلسطين ودرسَ الكثير عن الأدب العربي دراسة ذاتية.
بدأ مشاركاته الشعرية في عندما كان في الصف العاشر وحصل على العديد من
الجوائز الأدبية على مستوى فلسطين، ومنها أنه حصل على لقب أفضل شاعر
فلسطيني جامعي شاب للعام 2006م في أحد المسابقات الأدبية الجامعية، وأنه
صاحب أفضل صور أدبية في عدة قصائد شاركت في الكثير من المسابقات الأدبية
فلسطينيا وعربياً.
مثل مدينة جنين ووطنه فلسطين في الكثير من اللقاءات الشعرية فلسطينيا ً
وعربيا ً. وحصل على العديد من الألقاب من ضمنها أنه كان صاحب أفضل رسم شعري
لعام 2007م في مسابقة أدبية فلسطينية، والجائزة لم تكن ضمن المسابقة بل
منحت لقبا ً للشاعر عن قصيدةٍ بعنوان (قصيدةٌ تمشي)، وحصل على لقب شاعر
الإحساس وذلك خلال ندوة شعرية في مركز نابلس الثقافي في عام 2009م.
ونادراً ما يمكننا أن نجد شخصاً لديه الكثير من المجالات والأعمال التي
يمكنه القيام بها في حياته، ومع أن رامي تميز في مجال الأدب والشعر إلا أنه
أيضاً تميز في المجال الفني وكتب ولحن الكثير من الأغنيات، وعشق الغناء
حتى غنى بعضها. اهتم كثيراً بالرياضة وتميز في مجال الجمباز والألعاب
الحركية والقتالية مع أنها تتناقض تماماً مع طبيعة الشاعر الهادئة واستطاع
ان يجمع بينها بنجاح. عمل في كثير من المراكز الثقافية في مجال تدريب
الدبكة الشعبية، وقد تميز بها كثيراً وأدمنها، كما عمل في مراكز وجمعيات
أخرى في مجالات الترجمة إذ أتقن عدة لغات من ضمنها الانجليزية و العبرية
وغيرها. اهتم في كثير من النشاطات الأخرى الفنية والثقافية ... فكان يمثل
بحد ذاته شجرة كاملة من المواهب، كثيرة الفروع التي يمكنك أينما اتجهت أن
تجد له غصناً في ذلك المجال. حاصل على درجة البكالوريوس في الطب المخبري –
جامعة النجاح الوطنية.
بعد كل هذا الذي ذكرت عنه ولم أذكر، أردت أن أمنحه من خلال هذه المقالة
المتواضعة بعض الحق في أن يلقب بأمير الأدب الفلسطيني، فهو يستحقه بكل
جدارة بعد كل ما وجدت من الأحداث الرائعة في حياته والتي تستحق التخليد.
وفسوف أدرج في هذا المقال بعضاً من نصوصه الشعرية التي وجدت فها الكثير من الإبداع والتميز.
يقول شاعرنا في قصيدة له بعنوان (قصيدة تمشي):
فإذا دموعكِ لامستْ خديكِ ذا
يُبكي الغيومَ فتهطلُ الأمطارُ
وإذا ابتسمتِ الأرض تخرجُ ثِقلها
وتفيضُ كل كنوزها وتُثارُ
لو تصعدينَ إلى الفضاءِ للحظةٍ
شمسُ السماءِ لمنْ حلاكِ تغارُ
ولطافتْ الأجرامُ حولكِ كلها
ما عادَ يحكمُها سواكِ مدارُ
ناهيكَ عن تلّ الربيـع وساحلٍ
أهدوا حروف الحـب للأوتارِ
ومن أجمل ما قرأت للشاعر أنه قال:
وطني يحتاجُ إلى عَلَمٍ
يجمعُ أشتاتَ قضيتهِ
ومحميٌّ من عبثِ التلوينْ
وطني يحتاجُ إلى لغةٍ
كي يصبحَ مطلبهُ أسهلَ
دون التحزيبِ أو التديينِ
ومن أجمل أبياته أنه قال في وصف العين:
فالعينُ بدرٌ خلف ظلّ سحابةٍ ... إذ فوقها الجفنانِ يلتقيان ِ
أظنكم بعد كل هذا عرفتم لماذا اخترت هذا الشاعر لأكتب عنه هذا المقال،
واسمحوا لي أن أقول له من القلب: أنا افتخر بشاعر فلسطيني مثلك، دمت للوطن
ودام إبداعك.