الرئيسية » مقالات » همسات » مقطوعات شعرية |
إني أنا الفيحاء
بين الإجابة والسؤالِ
تحارُ آلاف العقولْ
وحقيقة تخفى عن الأنظار
في عصرٍ جهولْ
وطنٌ يعيش الغربة السوداءَ
إذ مِن حوله ...
كل النجوم تعيشُ مرحلة الأفولْ
وطنٌ يعيشُ خريفهُ قسراً
فقد ضاقت به كل الفصولْ
ما نفعها إن أسمَعتْ صمّاً
بضربتها الطبولْ
لا زلتُ أذكر جدّنا ...
لا زلتُ أسمعه يقول:
لن تُكثر الأبقارَ
إن أخصبتَ – يا طفلي – العُجولْ
لكنهُ يبقى لنا:
"أملٌ سيشرقُ بعد ليلٍ قد يطولْ"
وسماءُ زرقتها ستصفو
بعد ساعات الهطولْ
عذراً دمشقُ فقد نسينا
أنكِ أرض المسيح اختارها أرض النزولْ
عذراً إذا اخترنا كرامتنا الضحيةَ
كي تموتَ غريقةً تحت السيولْ
لا زلتُ أسمعُ صوتك الباكي يقول:
قل للذي فقد الكرامة أنني
بكرامتي العنوان
ويلاهُ إن ضاقت بي الدنيا
وخان العِشرة الخلان
ويلاهُ إن بات العدو معززاً
متحدّثا ...
وينوبُ عن أوطان
الياسمينُ تناثرت أزهارهُ
وبكتْ عليه شقائق النعمان
لكنني رغم الصعاب ...
أعيش عمري حرّةً
إني أنا الفيحاءُ
رغم البطش والعدوان
إني منحتُ الشمس بعضَ عُلاي
وحروفي الجميلة ...
قد غدت للشعر منزلة تُصان
إني دمشق المجد
شعبي صفوة الناس الكرام
وموطني السوري ...
يبقى صفوة الأوطان
***
هي هكذا قالت
من القلب الذي ذاق الأسى
وعانى البعد والحرمان
يا شامُ إني قد نظمتُ فرددي
وتألقي يا شام مجداً رائعاً
لو هان كل الكون ...
يبقى مجدكِ العنوان
| |
مشاهده: 22329 | | |
مجموع التعليقات: 0 | |