عُذراً موطني
عذراً
عزيزي موطني
أنا لست
درويشاً
ولا فدوى
ولا طوقانْ
لن أنظم الأشعار
فيك
وإنني حر أقول
الشعر فيما شئت
في الحكام
في المريخ
في الألوانْ
أو في
سخافة واقعي
في الخمر
في النسوانْ
خمسون ألفاً
...
لن تزيد
بطاقتي فخرا ً
وطفلٌ تاسع
أن يأتني في الصيف
لن تتحرر
الأوطانْ
بعض التراب
إذا تبقى في يدي
لن يتوقف
التقسيم
أو مشروع
الاستيطانْ
ونشيدنا
الوطني
لا يعني
بأنا دولة
فيها
السيادة
والسياسة
والحضارة والأمانْ
عذراً
عزيزي موطني
نحتاج أن
نهجوكَ
كي نحميك
من شرّ المُداهنِ
والمنافقِ
والجبانْ
نحتاج
شعراً قاتلاً
يقضي على
عار الهزيمةِ
يرتقي
بالشعبِ
بالدستورِ
بالبنيانْ
نحتاج أن
نمحو قبائح عصرنا
كي نبني
العهد الجديدَ بلا هوانْ
|