ما زالَ صوتكِ
ما زالَ
صوتكِ سيّداً بعُلاهُ
يجتاحني ويذوبُ فيّ صداهُ
إن رحتُ أسمعُ منه بضعةَ أحرفٍ
صدحَ الفؤادُ بداخلي شكواهُ
واستسلمتْ كلّ الجوارحِ عندهُ
وأنا الذي ما اجتاحني إلّاهُ
هو آهتي ومواجعي لكنّهُ
للروحِ طبٌّ للذي أدواهُ
فالداءُ منها بعض طبّ مريضها
ولعلّ ما أشقاهُ قدْ شافاهُ
زرعَ الأماني كالنجومِ بداخلي
لتشعَّ نورَ الحبِّ ما أبهاهُ
يا نجمةً للسائرينَ تألقتْ
تهدي السبيلَ وأرشدتْ من تاهوا
لو أنّ هذا الشّعرَ يصبحُ غيمةً
فوقَ الذي من جانبيكِ أراهُ
لجعلتُ كلّ الغيمِ قُبلاً أقبلتْ
لتحيطَ ثغراً باسماً ترعاهُ
لو أنّ مصباحَ الأماني في يدي
لصرختُ في جنّيةٍ طابتْ لها سكناهُ
وطلبتُ منها أن تغيّرَ عالمي
ليصيرَ وجهكِ كلّ ما سأراهُ لا تعجبـــــي
إن كان حبك خالداً
وموثقــــــاً في القلب لا ينساهُ
فالحبُّ ديـــن منزلٌ للعاشقينَ
وأنتِ حبـــك للغـــــــرامِ إلهُ
إني إذا ما جئتُ أمحو بعضه
وقفتْ جميع جوارحي ترعاهُ
وتقول ويحكَ كيف تقتل ديننا
أكفرتَ في حب نعيــش فداه؟ شهدتْ
حروفُ الشعرِ أنّ غرامنا لا حبّ في
هذي الحياةِ سواهُ لو جئتُ
أقسمُ أنني من لوعتي
أبياتُ
شعري عن سطوري تاهوا
قولي بحــــق الله كيف شفاؤهُ
قلبي المعذبُ من أسى بلواهُ؟
ما الحلُّ سيدتي وأنت طبيبتي
وأنا مريضٌ طِبُّـــــهُ جافـــاهُ
فجفاؤك يا حلـوتي هو مثلما
حالُ الطبيب إذا جفا مرضاهُ
|