الرئيسية » مقالات » الأعمال الشعرية » قُصاصاتُ أيام |
يا قدس ارحلي من عمرنا فليهدموا
الأقصى وقبتهُ وليقطعوا
الأشجار من ساحاته وليسقطوا
كل السماءْ فلقد سئمتُ
عروبةً ما عاد
يتقن أهلها حتى الدعاءْ ما للقداسة
عندهم أي اعتبارٍ فالملاهي كالمساجدِ والكنائس كالحدائق ِ والصلاة
كما البغاءْ معنى
الهزيمة عندهم أحد
احتياجات المعيشةِ كالطعامِ وكالشرابِ وكالدواءْ القدسُ
تصرخُ ليس يُسمعُ صوتها وتُفيضُ
عيناها على الأسوار ألوان
البكاءْ صرخت وما
سمعوا وأعلتْ فوق
كل مآذن الأقصى النداءْ وتشقق
الجرسُ الذي فوق القيامة من تكرّر
قرعه ... أملاً
ببعضِ العون ِ ينجي
القدسَ من هذا الشقاءْ هل من
معاناةٍ تساوي ما تعاني الأمّ حين تفارقُ
الأبناءْ؟ هي هكذا
قدسي تعاني الموت ألواناً وتكتم
موتها تبدي
ابتسامة ثغرها رغم العناءْ يا قدسُ ... إن اللهو
يشغلنا وتشغلنا
المعازف ... والمناصبُ والسياسة والخيانة والنساءْ يا قدسَ لن
نحميكِ إنا قاعدون
هنا فقولي للذي
فطرَ السماءْ وتضرعي له
إنه سيجيبًُ يا
قدس الدعاءْ يا قدسُ أرجوكِ اعذرينا إننا ما للذكورة
حظها فينا فقد صرنا ...
كأشباه النساءْ يا قدسُ أرجوكِ ارحلي ... من عالمٍ
لا تسكنينَ به القلوب ولا
المعاني أو كلام
الشعرِ والشعراءْ يا قدسُ
أرجوكِ ارحلي من عمرنا لا يستحقُّ
الزائلون بأن تكون حياتهم مع من
كمثلكِ أو يحقّ لنا البقاءْ يا قدسُ عذراً إنما عجز
الكلام عن الكلام وصار
للتاريخِ رغبته التي
ليست تشاءُ
كما نشاءْ | |
مشاهده: 20864 | | |
مجموع التعليقات: 0 | |