لا همّــــــــــــــــــــــكِ الأعداءُ ما قالــوا وما صنـعوا
|
المجــــــــــدُ مجــدكِ
خالــدٌ يا قُدسُ ممتنعُ
|
لا ريبَ أن حروب هذا الكون أرضكِ سرُّها
|
أناْ لا ألــــــــــــــوم
الطامِعيــنَ إذا بها طمعوا
|
فلقـــــــــــــدْ جمعتِ قداســــــــــــــــةً من كلِّ قاطبةٍ
|
ما فرّقَ
الأديـــــــــــــــانَ فــوق ثراكِ يجتــمعُ
|
أقصاكِ والساحـاتُ وكنيـــــــسُ القيامةِ كلّـها
|
صُرُحٌ علــــــــــــــى جدرانهــا
يتكتّــلُ الوَرَعُ
|
قد جاءكِ العدنـــــــــــــــــانُ فـــــوق براقـــهِ ضيفاً
|
بالأنبيـــــاءِ جميعــهم
صلّى إذ اجتمعوا
|
وإلى السمـــــــــــــاءِ هو ارتقـــــــــــــى عن صخرةٍ
|
كانت لشــــــــــدةِ وجدها
معــــــــهُ سترتفعُ
|
يا قــدسُ فيــــــــــكِ إجابةٌ عن كـــــــــــلّ مسألةٍ
|
للسائلـــــينَ .. وثيقــةٌ
مثلى بها اقتنعوا
|
كم أمــــــــــــــةٍ جاءتْكِ غازيــــــــــــــةً ويردعـــــــــها
|
نورٌ على الأسـوارِ
يغشي الليلَ يلتمعُ
|
هذا أمير المؤمنيـــــــــــن يخـــــطّ عُهـــــــــــــــــدتهُ
|
بها وعدٌ وسِلـــمٌ
شاملٌ .. أمنٌ ومنتفعُ
|
وأتـى صلاح الديـــــــــــــــــن أرضــــــــــــــكِ فاتحاً
|
فهــــــوى الغزاة مذلليـن
وعنوةً خضعـوا
|
يا قـدسُ أنتِ الحبُّ والإحسـاسُ والأملُ
|
والمـــــوتُ والأشجـانُ
والآلامُ والوجـعُ
|
قد ساءنا أنّ المعـالم في شعـابكِ أُبدلتْ
|
وتحوّلت أخـرى لهــا
أعداؤنا ابتدعوا
|
لكـــــــــــــــــنّ ما في الروحِ لا أيـــــــــامَ تمسحهُ
|
كمعالم الإنسـانِ في
الأعضــاءِ تنطبعُ
|
لمّا نظمتُ قصيدتي كل البحور تصارعت
|
فجعلتُ لي بحــراً
جديداً وزنـهُ أضعُ
|
فالشّــــــــــــــــــعــرُ إن وصـــــــــــف القداسـةَ متنـهُ
|
يغــــــــــدو بليـــــــغاً ليس
ينفـــعُ فيه متّبعُ
|
جدّدتُ عهـداً طيّباً بالشعـرِ يومَ نظمتها
|
والفخـرُ في
الأبياتِ إثر العـزّ ينطبعُ
|
يا قـدسُ إن كانت محبتنا لأرضكِ بدعةً
|
إنّا إذن نهــــــواكِ
ولتُنسب لنــا البِدعُ
|