آندريا... آندريا... هيّا إلى ذاكَ المكانْ آندريا... قومي نراقصُ بعضَ أحلام الزمانْ آندريا... هلّا سألتِ الوردَ في وطني لماذا ليسَ يشعرُ بالأمانْ؟! قد جئتِ سيدتي إلى هذا المكانِ تراقصينَ الموجَ في وقت الغروبْ تتأملينَ جمال هذي الأرضِ وتزورينَ أرضَ القدسِ تبتهجين في حيفا وإنّيَ ابنُ هذي الأرضِ لستُ أزورها إني أنا الممنوعُ عن وطني أعيشُ العمرَ يُحصى بالحروبْ آندريا... هاتي يديكِ وسابقي الأحلامَ وانطلقي إلى أرضِ الجليلْ ليستْ تساعدني قوانينُ البلادِ بأن أزورَ مدائني إلّا القليلْ أنا أحملُ التاريخَ في جنسيتي أنا ابنُ هذي الأرضِ لكنّي أنا الممنوعُ عنها والمشرّدُ والعليلْ آندريا... هل تذكرينَ ... على طريقِ القدسِ أوقفنا الجنودْ؟ ثُمْ حينما أبرزتِ أنتِ جوازَ سفركِ بجّلوكِ وقدّروكِ ومجدوكِ بلا حدودْ أما أنا لما حملتُ هويتي قالوا لكِ: أنتِ اعبري وهو يعودْ آندريا... لمَ تعجبين عزيزتي من كلّ هذا اليأسِ وبرودِ الشعورْ؟ أنا يا عزيزةُ لستُ أحسدكِ على شيءٍ وإني رغم كلّ تعاستي أبقى فخورْ يكفي بأن هويتي كانتْ ولا زالتْ كما أحلامنا خضراءَ رغمَ الموتِ فوقَ الظلمِ بالآمالِ سوفَ تثورْ آندريا... شكراً لأنكِ تفهمين شكراً لأنكِ تؤمنين شكراً لأنكِ أنتِ من قالت: لا شيءَ أجمل من بلادكَ إنها ستكونُ يوماً حرةً رغمَ الأنينْ آندريا... قومي نراقصُ بعضَ أحلام الزمانْ آندريا... هلّا سألتِ الوردَ في قلبي لماذا ليسَ يشعرُ بالأمانْ؟! الخوفُ في قلبي يعودُ إلى الزمان فلقدْ جُرحتُ وخانني من كنتُ أشعرُ في غرامهِ بالأمانْ أنا وطنٌ من الماضي إذا ما كنتِ قادرةً فألغيها أنا قد عِشتها عُمراً فكوني مّن سيمحيها أنا قد قُلتها شِعراً أراها في جميعِ العمرِ في الدنيا وما فيها آندريا... هيا تعالي نحو هذا القلبِ واحترفي الغرامْ لا تجرحيني مرةً أخرى فليسَ القلبُ يحتملُ المزيد من الظلامْ واقضي على الذكرى التي في الروحِ من ماضيّ والأيامْ آندريا... لا تساليني ما اسمها كوني كما معناه كي أرتاحْ بل لا تكوني مثلها فأنا الجريحُ ولستُ أحتمل الجراحْ لا تذكري لي اسمها فأنا أريدُ بأن أعيشَ بلا أمل فجميلُ عمري قد أضاعتهُ وراحْ آندريا... قد لا تكونُ قصيدتي مفهومةً يا حلوتي لكنها ملأى ألم فالقلبُ يشرحُ ما يعاني ثمّ يكتبه القلمْ لكنني يا حلوتي لاحظتُ فيكِ العمرَ يحلو
فامسحي عنهُ الألمْ
| 
