فلسطين أنت الهوى والحبيب
|
ومن أجل أقصاكِ موتي يطيبْ
|
لأنتِ التي كنتِ رمزاً يصانُ
|
بأرواحنا من شبابٍ وشيبْ
|
وباتت دموعي تخط السـطورَ
|
على أرض وجهي لطول النحيبْ
|
حمامُ الغصون ينادي: السلام
|
يقول: لماذا وحيدٌ غريبْ؟!
|
أنا بتُّ أشكو فراق السلامِ
|
وفي روح جسمي ألاقي اللهيبْ
|
أنادي أبا بكر: أين الرسول؟
|
لينظرْ إلى حالنا ذا المعيبْ !
|
فما منْ شموخٍ ولا كبرياءٍ ...
|
وأمرٌ بنا فيه حار اللبيبْ
|
فبيروت تشكو ولا تُسَمعُ
|
وأقصىً يئنُ وما من مجيبْ
|
وقدسٌ تنادي: فأين الشريف
|
فلا سامعٌ قولها كي يجيبْ
|
فذلاً وصمتاً وقهراً تجدْ ...
|
وكل الشعوب كشخصٍ ذئيب
|
فإن حربُ قامت تجد كل من
|
يكن يومُ إبناً يصيرُ ربيبْ
|
فيا عُرْبُ قوموا لماذا السباتْ
|
لماذا سنبقى " هريساً " ذبيبْ
|
فهل تعشقون الهوان فصرتم
|
لهذا الهوان الصديق القريبْ
|
لماذا تحبّونَ ظُلْمَ العدو
|
فهذا وربّي لشيءٌ عجيبْ
|
وهل صار خِلاً لكم ذا العدوُّ
|
فصرتم له كالهوى والحبيبْ
|
أم الحربُ صارت كشيءٍ حرامٍ
|
فلم تقربوها لحرب الغريبْ
|
بل الحربُ صارت شراءً وبيعاً
|
فكلٌ يطيع الذي لا يخيبْ
|