يا موطــني وسعادتي وفخاري
|
وشموخ عــزٍّ
قد علا بمداري
|
يا أرض يوسف والمسيحَ ومريمٍ
|
والأنبياءِ
الطهـــر الأخيارِ
|
فيكَ الجليـــلُ كجنةٍ محفوفةٍ
|
بالتيــن
والزيتونِ والأشجارِ
|
عكّا وسورٌ قد تحـدى صـامداً
|
لجيوش
نابلوين للأخطـارِ
|
يافا عروس البحـر ترقبُ فارساً
|
يأتي المــحررَ
من وراءِ بحارِِ
|
حيفا أيا زهر الربيـعِ بهيــةٌ
|
فاقت جمــال
مميزِ الأزهارِ
|
ناهيكَ عن تلّ الربيـع وساحلٍ
|
أهدوا حروف
الحـب للأوتارِ
|
رفحُ الجميـلةُ خانُ يونسَ غزةُ
|
زادوا
معاني الصبـر للإصرارِ
|
أنعمْ بناصـرةٍ وأرضِ بشـارةٍ
|
فيــها تربتْ
أطهر الأطهارِ
|
واذكرْ جنيــنَ مخيماً ومدينةً
|
أرض
الحروبِ وموطنُ الثوارِ
|
قلقيليةُ اختارتْ دروب نضالها
|
طُوْلكرم
تفدي الأرض بالأحرارِ
|
نابُلْسُ دامتْ للفخارِ منـارةً
|
وتوعدتْ
بالمــوتِ للأشرارِ
|
سلفيتُ نُظمتْ للحياةِ قصيدةً
|
تُهدى
لرام الله في أشعـاري
|
واذكر أريحا بحرها وجبـالها
|
ونخيــلها
والماء في الأنهـارِ
|
وببيت لحم المهدُ يشهدُ مولداً
|
يُبدي
صنيــعَ الواحدِ القهارِ
|
وخليلُ رحمنٍ وحـرمٌ طاهرٌ
|
يشكو من
التخريبِ والإضرارِ
|
وامضي إلى النقبِ الحزينِ مقبّلاً
|
رملاً تحــدى
قوة الإعصارِ
|
ولأمّ رشراشٍ تبدلَ اسمــها
|
حتى غدت
إيلاتَ في الأسفارِ
|
وارجع إلى مسرى النبيّ محمدٍ
|
قدس
العروبةِ موطن الأبرارِ
|
وانقش بدمنا فوق قبةِ صخرةٍ
|
أني
الفلسطيـنيُّ تلكَ دياري
|