ودّع
هريرةَ إن الركب مُرتحلُ
|
وهل تُطيقُ وداعاً
أيها الرجلُ
|
هذا
كلامُ قصيدٍ قيلَ من زمنٍ
|
أعشىً رواهُ إذا
أحبابه رحلوا
|
لكنني
سأقول الشعر في رجلٍ
|
لا قبلهُ رجلٌ أو
بعدهُ رجلُ
|
درويشُ
يا بطلٌ من شِعره انطلقت
|
أبياتُ ثورةِ شعبٍ
مجدها نقلوا
|
اترك
حصانك إن الروح تحفظهُ
|
إن غبتَ عن جسدي
فالروحُ تتصلُ
|
لو
ضُيّعت لحظات العمر أجمعها
|
تبقى لنا لحظاتٌ ليس
ترتحلُ
|
ما
زلتَ في نبضات القلب تسكنها
|
بين الوريد وجوف
القلب تنتقلُ
|
ما
غبتَ عن وطنٍ تحبك أرضهُ
|
ضمتكَ فالحلمُ
المبدوء يكتملُ
|
تبقى
لنا شرفاً يرقى بنا قدُماً
|
منا إلى زمن الأحفاد
ينتقلُ
|
فالشعر
شعرك كل الناس تعرفه
|
يبقى العزيز عزيزاً
ليس يُبتذلُ |
لو
صار كل قصيد الكون مهزلةً
|
يبقى قصيدك منه العز
يختجلُ
|
تفنى
النجوم وشمس الكون والقمرُ
|
والمشتري يتوارى
خلفه زُحلُ
|
لكن
مجدك لا يفنى تخلده
|
سجل أنا عربيٌّ...
عنكَ كم نقلوا
|