قولوا
لها أني هجرت زماني
|
ورجوتُ ربي
خالق الإنسانِ
|
أن
تسكني قلبي ولا تترددي
|
في داخلي
أنتِ انعمي بأمانِ
|
واحيي
كما ترضينَ أو فتجوّلي
|
ما بين
أجزائي وفي شرياني
|
يرتاح
قلـبي والهوى في أضلعي
|
يجتاح روحـي
مشعلا ً أشجاني
|
جودي
على قلبٍ هواكِ ببسمةٍ
|
أضناهُ طول
الهجرِ والحرمانِ
|
ودعيهِ
يمنحكِ المودةَ مخلصاً
|
فلقد هواكِ
وصارَ منكِ يعاني
|
أُرهقتُ
من فرط الصدود مكابراً
|
فتناثرُ
الأفكارُ في أذهاني
|
لو
أنتِ ترضيني حبيباً، قُلتُها:
|
أني أحبك
دونما كتمانِ
|
أبقى
أحبكِ لو تمزق خافقي
|
أو حاربت
كلُّ الحروفِ لساني
|
فالقلبُ
يحيا بعد حبكِ هانئاً
|
والحرفُ
يحملُ من هواكِ معاني
|
قولي
أحبكَ تلكَ تكفيني فلا
|
أحتاجُ
غيركِ من بني الإنسانِ
|
فالروحُ
أنتِ شفاؤها ودواؤها
|
وسعادتي
لولا هواكِ تُعاني
|
روحي
تُحلقُ في فضاءِ محبتي
|
ترجو لقاءكِ
ما غدت تهواني
|
واللهُ
يعلمُ إن رحلتِ للحظةٍ
|
أبدو حزيناً
دونما أحزانِ
|
اللهُ
قد سواكِ أجملَ عِبرةٍ
|
عن قُدرةٍ
للخالق الديّانِ
|
سواكِ
سحراً ظاهراً ومميزاً
|
والعاشق
المجنون قد سواني
|
عينـاك
سحرٌ والشفاهُ رقيقـةٌ
|
والخدُّ
وردٌ لونـه أضناني
|
فالعينُ
بدرٌ خلفَ ظلّ سحابةٍ
|
لمّا يغطي
عينكِ الجفنانِ
|
والوجهُ
كالشمس المنيرةِ مشرقٌ
|
ما مثلهُ
يعطى بنو الإنسانِ
|
إبداعُ
ربي قد بدا من بسمةٍ
|
خدّاكِ
يبتسمانِ والشفتانِ
|
يحلو
صباحي بل ويصبحُ مشرقاً
|
إن كنتِ
شمسي من تنيرُ زماني
|
أو
فابسمي وخذي فؤادي ربّما
|
يحياً
بعيداً عن أسى الأحزانِ
|
جودي
عليّ ببعضِ وصلكِ ربما
|
بالشعرِ
أصبحُ سيدَ الأزمانِ
|
أو
أنظم الأشعارَ ليس كمثلها
|
في ما
تخيّرَ أو روى الثقلانِ
|
ولصرتُ أعظم شاعرٍ في عصرنا
|
حتى القصيدُ
يخافني ... يخشاني
|
أما أنا فجميلِ بثنةَ عاذلي
|
وابن
الملوحِ فيكِ والقباني
|
لو
عنترُ العبسيُّ يعلمُ حبنا
|
لأقامَ حرب
الحبِّ في أزماني
|
وجريرُ
لو يدري بشعري ما هجا
|
شعرَ
الفرزدقِ بل يخافُ لِساني
|
ولقدْ
نظمتكِ ألفَ ألفِ قصيدةٍ
|
ورويتُ
شعراً كامل الأوزانِ
|
فخَلقتُ
للشعر الفصيح مدارسي
|
وجعلتُ أروي
الشعرَ لستُ أُعاني
|
فالقلبُ
لن يبقي هواه مُقيّداً
|
بمدارس الإحياءِ
والديوانِ
|
يا
ليتها كانت نراها روحنا
|
لمنحتها لكِ
ما انتظرتُ ثواني
|
أهواكِ
أنت وأرتجي منك الرضا
|
وأموتُ
مسفوحاً من الهجـرانِ
|
في
حُبّكِ اختلت موازيني فلا
|
يرتاحُ
فكــري أو ينام بناني
|
حتى
الحقائقُ لستُ أُفتي صدقَها
|
إن لم
تقرّيــها وفي إيمـانِ
|
مثلا
ً إذا ناديتـني محمـودَ لا
|
يبقـى لرامي
فيَّ أي معـاني
|
أما
السماءُ فلونها لو قلتِ أخـْ
|
ـضرُ ردّدت
أن بدّلي ألواني
|
قد
كنتُ شخصاً لا يملُّ تأملاً
|
في خلقِ
ربٍّ مبدعٍ رحمــنِ
|
لكنني
ما إن عرفتكِ لم أعـد
|
فيما سِواكِ
أُطيلُ في إمعـاني
|
بل
صِرتُ أخشى حبكِ الموجودَ في
|
قلبــي فقدْ
أفقدتِني خِلاني
|
كلّ
المعاني إن نطقتِ جميلةٌ
|
وتصيرُ
أجمل بل أرقَّ معاني
|
حتى
الجنونُ يصيرُ فكراً سامياً
|
والقُبحُ
يصبحُ رائعَ الألوانِ
|
أما
الأصم إذا رآكِ حبيبـتي
|
نادى
أحبكِ يا غصينَ البانِ
|
قولي
سلاماً إن مررتِ معمراً
|
سيعودُ
شبلاً شبَّ في ريعانِ
|
من
أجلِ أن ترضي أسافرُ هائماً
|
وأصيـرُ
مفقوداً بلا عنوانِ
|
لو
أنتِ تهوين الشديد حبيبتي
|
أصبحتُ
"هتلرَ" والوغى تخشاني
|
أو
تطلبين الطفلَ أصبحُ طفلكم
|
وأعودُ
ألعبُ في حمى الصبيانِِ
|
قالوا:
حرامٌ أن تموت فدى هوىً
|
إنا نراكَ
لحنْتَ في الأديــانِ
|
فأجبتهم:
هلاّ سألتم قيـسَ عن
|
سببٍ
دعاهُ يهيم في البلدانِ؟!
|
واستحضروا
كل الرجال ومن هووا
|
لا لن
يكون هناك من ساواني
|
يا
أجمـل الفتيات يا نور الدجى
|
يا من إذا
قابلتُ خارَ كيـاني
|
قد
كنتُ بابن جنين أُعرفُ سابقاً
|
لكنّ
أرضكِ قد غدت عنواني
|
يا
بسمةَ المنفيِّ يلقى موطناً
|
أنت
البلادُ وحبكِ أوطــاني
|
ألقي
علي اللوم إن شاهدتِ يو
|
ماً من
سِواكِ ينام في أحضاني
|
وتألقي
يا فرحتي وسعادتي
|
فلقد
جعلتكِ سُلطةً لكياني
|
واقضي
بموتي لو يريحُك إنني
|
راضٍ
بحكمٍ منكِ يا سلطاني
|
وجعلتُ
حبكِ قبلتي وديانتي
|
حتى دعوني
منكرَ الأديانِ
|
|